اخبار جهوية

حتى لا ننسى ما تعرض له المرحوم اسماعيل الوردي

 
حتى لا ننسى ما تعرض له المرحوم اسماعيل الوردي

ورزازات أونلاين
 
لقد كانت سنة 2011 متميزة عن باقي السنوات هنا بقلعة امكونة، بعدما شهدت اخطر جريمة ضد شاب وسيم خلقا و خلقا، يحترم الجميع و يحترمه الكل ايضا، وجهه لا تفارقه عادة الابتسامة، ابن وحيد لامه “ع” التي عقدت عليه جل آمالها، كانت تحيطه بعناية خاصة، لكن شاءت الاقدار ان يلتحق بالرفيق الاعلى بعد الاعتداء عليه برش ماء النار على جسده الطيب.
 
 

 
و تعود وقائع النازلة الى ليلة يوم الخميس المشؤوم 11 غشت 2011 و التي تزامنت مع ليلة من ليالي رمضان خرج الشاب الخلوق كعادته للقاء اصدقائه، و على مسافة بضع كيلومترات من منزله، وقعت الفاجعة حينما تمادت اليه ايادي الغدر، و قامت برشه بماء النار “لاسيد” على وجهه و على انحاء متفرقة من جسده، و فجأة سمعت ابواق سيارة الاسعاف اثناء صلاة التراويح بقلعة امكونة “مدينة الورود”، حيث تفاجئ الجميع ممن يعرفونه و حتى من لا يعرفونه بصدى الجريمة الشنعاء، و نقل على التو الى المستشفى الاقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات، حيث قدمت له بعض الاسعافات الاولية و نقل في نفس الليلة الى مصلحة الحروق و الجراحة التكميلية جناح 34 و 06 بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء و بقي تحت العناية الطبية لمدة فاقت 90 يوما، حيث اجريت له عملية جراحية يوم 8 غشت 2011 و اكد الاطباء لذويه – امه و اسرته الكافلة – احتمال ان يفقد هذا الشاب الخلوق بصره و الى الابد.
 
و في يوم 12/11/2011 انتقل الشاب الوسيم خلقا و اخلاقا الى جوار ربه، حيث فوجئت ساكنة قلعة امكونة بهذه الوفاة الغادرة، و استقبل جسده الطيب بمسيرة صاخبة و مهيبة ضد الجريمة المنظمة، حيث انظم الالاف الى جنازة المرحوم التي جابت شوارع قلعة امكونة كلها و رفعت فيها لافتات عفوية و معبرة عما يخالج الجميع اتجاه مثل هذه السلوكيات التي لم تشهد لها قلعة امكونة الهادئة مثيلا.

 
 

 

 

ما تعليقك على الموضوع ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock